هو
اليربوع بالفصحى والجربوع بالعامية وهو من أجمل القوارض في
الصحراء
الجزائرية , وهو يصنف من القوارض يشبه الفارالا ان له ذيل
طويل
ورجلاه الخلفيتان ايضا طويلتان يمتاز بسرعة فائقة ....... يقول
اباؤنا ان
اليربوع قال قديما :
(لو كانت
رجلاي الاماميتان كالخلفيتان لرضعت الغزالة وهي تجري)
وهو يظهر
في الليل اكثر منه في النهار وذلك لذكائه حيث انه يغلق
جحره وهو
فيه في النهار لمنع دخول أيا من الزواحف
الرتبة: القوارض (Rodentia)
الفصيلة: اليربوعيات
(Dipodidae)
النوع: اليربوع (Jaculus jaculus)
واليربوع يعيش
في جميع البلاد العربية وشمال أفريقيا
يتواجد في الجزائر خاصة الهضاب
العليا والصحراء,
واليربوع حيوان ليلي انفرادي
ويتمتع بسمع حاد حيث أن
أذناه طويلتان ويستجيب للأصوات
الحادة فمثلاً لا يستجيب لصوت إغلاق
باب السيارة كاستجابته لصوت
غالق الكاميرا، ويتمتع بحاسة شم قوية
يستفيد منها بتجنب
أعداءه.
الجزء العلوي منه بلون أصفر ترابي والجزء السفلي منه أبيض،
ويبلغ
طول جسمه من أنفه إلى بداية
الذيل 11سم. وله أذنان طويلتان (2.5سم)
وعينان كبيرتان وذيل طويل
(20سم) ذو شعر قصير وينتهي بخصلة لونها
أسود وأبيض. وله يدين قصيرتين
(2.5سم) في كل منهما خمس أصابع،
الإصبع الخامس قصيرة جداً
(2ملم). أما رجلاه فطويلتان إذ يبلغ طولهما
11سم ويوجد فيهما ثلاث أصابع فقط
وينبت شعر طويل مابين أصابع رجليه
وكذلك أسفل رجليه ليتكون أسفل
الرجل ما يشبه الوسادة لتخفف ضربات
رجله عندما يقفز. ويوجد في
مقدمة وجهه شارب كبير كشارب القط لكنه
طول وتوجد شعرة طويلة (9سم) ثم
أقصر ثم أقصر وتساعده هذه الشعرات
المتجه لجميع الجهات لاستشعار
أي حركة قريبة منه. ونظره أضعف من
الفأر والقنفذ .
ورجلا
اليربوع كما أسلفنا طويلتان ومرنتان تساعدانه بالقفز عالياً وتصل
قفزته إلى المتر ارتفاعاً
عمودياً، وبسبب مرونة رجليه يستطيع الانتقال إلى
مسافات طويلة جداً بحثاً عن
غذاءه بطاقة قليلة. وغذاءه يتكون من جذور
النباتات وبراعم النبات الصغيرة
والبذور والحبوب، ولا يشرب الماء حتى
وإن توفر له ذلك حيث يكتفي
بالرطوبة التي في النبات فسبحان الخالق.
ويحفر جحره باتجاه انحداري ليصل
العمق من متر إلى مترين
ويحفرحفرجانبية تخرج إلى السطح
وتساعده في الهروب من أعداءه
ويتكون عش اليربوع من شعر الجمل
وأغصان النباتات.
واليربوع من الثديات ليلية المعيشة حيث يخرج ليلاً للبحث عن
طعامه وبما
أنه سريع الحركة فهو يستطيع
التخلص من أعداءه (كالثعابين) لذلك تجده
يبتعد كثيراً عن جحره لمسافات
طويلة بعكس الفئران التي دائماً تكون
حذرة وقريبة من جحورها حتى إذا
ما أحست بالخطر دخلت جحرها.
وعادة ما تغلق اليرابيع جحورها في الصيف بالرمل
الخفيف أو الشعر أما
لحماية نفسها من الأعداء أو
للمحافظة على رطوبة الجحر.
كما يظهر في الصورة :
يستخدم الجربوع
ذيله للاستناد عليه عند الوقوف ويستخدم كذلك أكواع
رجليه، ويستخدم
الذيل لحفظ توازنه عند القفز وعند تغيير اتجاه سيره.
وتتكاثر اليرابيع ثلاث
مرات في السنة وتضع صغارها من أربع إلى خمس
بعد مدة حمل تصل
إلى خمسة وعشرين يوم. وتبقى الأم بجانب صغارها
في العش ترضعهم
وكذلك الأب يبقى قريب منهم وبعد خمسة أسابيع تفتح
الصغار عينيها
وتخرج مع أمها خارج العش، وبعد 9 أسابيع تترك الصغار
والديها.
الأوربيون مولعون بتربية الفئران واليرابيع ويذكرون أن
اليربوع من
الصعب أن يتوالد
في الأسر وإذا وضعت الأنثى تتركهم يموتون وبعضهم
نجح في تكاثرهم
ويعيش اليربوع من 5 إلى 6 سنوات في الأسر .